وهاب للإنتشار اللبناني: “لا تفقدوا الأمل بلبنان، لبنان قادر على النهوض وهو بلد غني ولكنه منهوب وأنتم ثروة لبنان

وهاب للإنتشار اللبناني: “لا تفقدوا الأمل بلبنان، لبنان قادر على النهوض وهو بلد غني ولكنه منهوب وأنتم ثروة لبنان

2022-05-04 0 By

وهاب للإنتشار اللبناني: “لا تفقدوا الأمل بلبنان، لبنان قادر على النهوض وهو بلد غني ولكنه منهوب وأنتم ثروة لبنان

أكدّ رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث ضمن برنامج “سفراء الأرز” في حلقة خاصة تحت عنوان “الإنتشار يسأل”، عشية الإنتخابات النيابية في لبنان، على قناة “اليوتيوب” الخاصة بالإعلامية هيفا شربل، أن الإنتخابات النيابية قائمة، لافتاً الى وجود “حماية دولية للبنان في الموضوع الأمني ولكل ذلك أسبابه أن موقع لبنان على حدود فلسطين ولا قرار بخضات أمنية لو هناك قرار ما بخضة أمنية كما كان متوقع بما جرى في طرابلس وما يجري أصعب من خضات امنية كالتهجير والفقر أخطر مما يجري اليوم في لبنان أو من الحرب.

وحول عودة السفراء العرب الى لبنان، أوضح وهاب ان السفراء غادروا وعادوا بقرار خارجي كبير هناك شيء ما حصل بين ماكرون والسعودية وبين ماكرون وإيران بحسب تقديري، لافتاً الى ان الرئيس الفرنسي يلعب دوراً كبيراً وإيجابياً بالنسبة للبنان قد يكون مقدمة لحلحلة الكثير من الملفات، معتبراً أن المنطقة ذاهبة باتجاه حلحلة العديد من الملفات المعينة إلا إذا حصل تطور ما في الحرب الروسية الأوكرانية.

ورأى وهاب أنه لا يمكننا إحداث أي تغيير بعد الإنتخابات دون الحصول على الأكثرية النيابية، لأننا أمام قوى “مشلشة” ومتجذرة لديها نفوذها وناسها ومصالحها وكثير من الإمكانيات، لافتاً الى شعارات المرشحين الكاذبة في الصحة وغيرها من الأمور.

وأكد وهاب على أنه سيصارح الناس في عرقلة القوانين ولا شيء يغيرني وأفضل شيء قول الحقيقة للناس. 

وحول قرار الرئيس سعد الحريري عدم الترشح للإنتخابات النيابية رأى وهاب أن قرار الحريري لا يعني خروجه من الحياة السياسية في لبنان، موضحاص ان الحريري سيعود على حصان التوافق السوري – السعودي الذي سيكون مؤثراً على الساحة اللبنانية وعودته ستكون شبيهة بمجيء الرئيس رفيق الحريري في العام 1992 لأن الرئيس رفيق الحريري أتى حينها وكان له خيارات معينة، معتبراً أن الرئيس سعد الحريري بعد تجاربه مع مجموعة من الذين غدروا به ونهبوه وكانوا معه أسوأ من خصومه، موضحاً أن الرئيس الحريري الحريري سيكون له تفكير آخر وسيعيد حساباته، معتبراً الكلام عن عدم عودة الحريري الى لبنان خاطئ ولا طعم له.

وحول الملف اللبناني، راى وهاب أنه إذا تم الإتفاق الأميركي – الإيراني الأمور ستتغير على مستوى كل المنطقة، وسيستتبعها توافق إيراني – سعودي وآخر سعودي – سوري، موضحاً أنه لا يمكننا التكهن كيف ستكون خارطة المنطقة ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك خارطة جديدة في المنطقة وكل ذلك محصور بالاتفاق الإيراني – الأميركي.

وحول ملف استجرار الغاز للكهرباء من مصر، أشار وهاب الى أن المصريين بحاجة لضمانة من الأميركي في ملف استجرار الغاز للكهرباء، مؤكداً أن كل شيء مؤجل الى ما بعد الانتخابات النيابية كما أن كل شيء مربوط بما سيتخذه صندوق النقد الدولي من خطوات مع لبنان، موضحاً أن لبنان دخل في “الكوما” الإنتخابية ولا يمكن حل شيء كما أنه يجب التفاوض اليوم مع صندوق النقد الدولي لأنه لا يستطيع صندوق النقد أن يفرط شروطه لأنه لا يجوز اليوم أن نفرض ضرائب أوروبية وأميركية مقابل رواتب لبنانية.

وفي إطار آخر دعا وهاب الى ضرورة إيجاد قواسم مشتركة بين النواب الجدد الذين سيدخلون المجلس والنواب الموجودين سابقاً للإتفاق على تشريع القوانين التي تكون لصالح اللبنانيين كالقوانين التي تشجع على الاستثمار في لبنان ولكن ذلك لن يتم دون تشريع قوانين للتخلص من 7 أو 8 أشحاص نهبوا البلد وتحكموا بالمنظومة القائمة ونهبوا الناس.

وردا على سؤال لماذا يخجل وهاب اليوم من ترشيحه للإنتخابات، أجاب وهاب: “طبيعي أن أخجل لأنه لا أستطيع تقديم الكثير للناس مع انعدام النظام الصحي والاستشفائي في لبنان وارتفاع الفاتورة الاستشفائية، لافتا الى أن المغتربين هم ضمانة لبنان وعدم تحوله الى غابة، وأموال الاغتراب لأهله هي التي تنقذ لبنان اليوم في ظل دولة لا تستطيع تقديم الدواء والطبابة كما أنها لا تسطيع أن تقدم الحماية موظفيها”.

وأكد وهاب أن لا برنامج انتخابي لديه لافتاً الى أن البرامج الإنتخابية هي برامج كاذبة ولا تنفّذ، ألا أنه لدي أفكار ومشاريع جديدة سأعمل على خلق قوانين جديدة ولن يغيرني شيء وسأبقى كما أنا، وسأكون صوت جميع اللبنانيين مقيمين ومغتربين ولن أتّخذ أي قرار أو أوافق على قانون إلا بعد استفتاء ذاتي لقاعدتي على الأقل”.

وحول سؤال ما الذي تغير اليوم بعد الحملة التي شنها الحلفاء ضده في الاستحقاق السابق، أجاب وهاب: “ما تغيّر هو أنني تمكنت من أن أثبت بأنني معبر إجباري في الشوف”، والهجوم علي في السابق لأنه لا ضوابط لدي ولا حدود ولا أراعي المصالح وليس فقط سقطت في الإنتخابات ولكن كنت قد أقتل والسبب كله أنني أثرت ملف فساد،  وقلت أن هناك شخص يدعى علاء الخواجة لا أحد من اللبنانيين سمع بع من قبل يقوم بتركيبة للبلد بـ 6 و7 مليار دولار ويسرق أموال اللبنانيين دون أن يسمع به أحد، وأصبح الجميع يسألني عنه وكنت أقول لهم بأةنه يقوم باجتماعات في لبنان يومياً في مراكز رئاسية ووزارية ويقوم بكل التركيبات عندها صدر قرار بقتلنا وتمكنا من النجاة، وهذا الشيء أعطاني المزيد من القوة وشرعية شعبية أوسع وجعلني أستمر”.

وأعلن وهاب عن ارتياحه بالرغم من المعركة الإنتخابية في الجبل، لأنه بعد أن كانوا فراعنة في بيوتهم ويطردون الناس ويتنمرون عليها ويهينوها، اليوم يركضون خلف الناس “كالكلاب”، فأحببت أن سعر الناس ارتفع نتيجة الثورة التي قمنا بها، لافتاً الى أنه في التسعين قام بثورة مع اربعة أشخاص وكان طموحنا أن نصبح 40 شخصاً، واليوم أنظري أين أصبحنا فمن الجميل أن تحققي أهدافك وأنت ترينها أمامك، كان هدفي تحرير العالم ووصلت الى ذلك وأعتقد بأنني ربحت بمعزل عن الانتخابات.

وعن مرشحي الثورة، قال وهاب: “الثورة أصبحت شماعة الجميع يعلق عليها، موضحاً أن الثورة هي كناية عن ناس نظفاء جداً قامت بالثورة وناس لا شك لازالت موجودة وناس في اللوائح نظفاء، فهناك 20 الى 30% ثوار حقيقيين يجب التفاهم معهم ونكمل معهم الطريق لأن لديهم قضية ولا يُباعوا  ولا يُشتروا.

وردا على سؤال أحد المغتربين، قال وهاب: “الجبل للجميع وليس ملكاً لأحد وهو جبل جدودنا وكل صخرة وشجرة مدفوع ثمنها دماً وهو للأسف فقد نصفه الآخر في حرب الجبل ولم نستعد بد هذا النصف الذي يأتي إليه فقط في عطلة نهاية الأسبوع، هذا الجبل لا يمكن أن نستعيده دون التوازن السياسي الذي يعيد الجبل الى ما كان عليه اليوم وهنا معركتنا اليوم، معركة التوازن السياسي ومعركة إلغاء الهيمنة ومعركة إلغاء التسلط ومعركة استعادة الألق للجبل وجميعنا يجب أن نتعاون لاستعادة الجبل الذين نعرفه جيل العيش المشترك والواحد، وهذا الجبل فيه تحالف عمره مئات السنوات مرت به غيمة استمرت لسنوات وهذه الغيمة يجب لا تنعكس على حياة الجبل”.

وحول التحالف مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان، أوضح وهاب أن التحالف مع إرسلان هو تحالف سياسي، مضيفاً: “في الدرجة الأولى نحنا حلفاء سياسيين ولدينا أهداف مشتركة ونحن شخص واحد وحتماً نحن نؤسس لحالة سياسية وحلف سياسي وكتلة واحدة”.

وردا على سؤال حول تقلص دور جنبلاط في الجبل بعد الانتخابات لصالح وهاب وارسلان وكيف ستكون وضعية الشارع الدرزي والجبل تحديداً في لبنان وسوريا، وإمكانة لعب دور جنبلاط إقليمياً ودوليا، قال وهاب: “نحن نتكلم مع كل المجتمع الغربي وكل الأوروبيين وكل العرب وليس لدينا أي مشكلة مع أحد، والعقوبات الأميركية عليّ بالتحديد لا أعرف أسبابها ولكن لا عقدة لدي بإتجاه أحد وفي العام 86 أخذت قرار التواصل والتكلم مع الآخر وكنت أول درزي ذهب الى منطقة عُرفت حينها بالشرقية وفتحنا حوارات وكنت أزاول مهنة الصحافة حينها، فلا مشكلة لدينا، وبالنسبة لسقوط المختارة لا أحد يستطيع إسقاط المختارة وكل ذلك أوهام يرمونها ليستنفروا جمهورهم وهم يحاولون إلغاءنا من 30 عاماً وليس العكس، لذلك على الجميع أن يقتنع أن لا أحد يستطيع إلغاء أحد والناس هي التي تقرر مَن تلغي وليس القوى السياسية الأخرى، لافتاً الى أن مئات الأصوات للشيعة في الشوف وعاليه لا تستطيع أن تؤثر على نتيجة أصوات 350 ألف ناخب في الشوف وعاليه”. 

وكشف وهاب عن مشروع سيبدأ في العام 2023 تحويل منطقة الشوف الى منطقة تصنيع زراعي وأدعو كل المغتربين أن مَن لديه مشروع ويريد تنفيذه في لبنان سأحميه ولا أشارك لا بـ 50% ولا بـ 51%، كل ما في الأمر أقدم له التسهيلات والتراخيص وأدعو الجميع للعودة لوجود إمكانيات كثيرة للإستثمار في لبنان”.

ولفت وهاب الى ضرورة الإصلاحات في السلك القضائي، الذي يحتاج بغالبيته الى التغيير بالرغم من نزاهة العديد من القضاة إلا ان هناك قضاة سيؤون يستخدمون سلطتهم بطرق خاطئة، لذا يجب تنظيف السلك القضائي وإصدار قوانين جدية تحمي المستثمر”.

وأشار وهاب الى أنه يتواصل مع كل اللبنانيين في الخارج بكافة أطيافهم ومكوناتهم، في مكان في الاغتراب نجد لبناني مبدع، معتبراً أن مشكلة اللبناني هي دولته ونظامه السياسي الذي يمنعه من أن يبدع على أرضه فيبدع في الخارج، لافتاً الى أن خسارة المغتربين لأموالهم هي عملية سرقة وقلة أمانة لم تحصل في أي مكان وهذا موضوع أساسي يجب معالجته، كاشفاً عن إتفاق لإرجاع أموال المودعين الذين يملكون أقل من 100 ألف دولار وهذا لا يجوز يجب إرجاع أموال جميع المودعين وهو حق لهم وعلى الدولة أن توجد الحل وتتحمل مسؤوليتها في هذا الملف.

وأكّد وهاب أنه مرشح في مواجهة هذه العصابات وأنا مع رأي المودع لأنه هناك عمليات احتيال تتم لنهب ما تبقى من أموال المودعين، موضحاً أنه لا مكن التأمين لهذه المنظومة لا لرهن الذهب ولا لصرف ما تبقى من الاحتياطي ولا في “الكابيتال كونترول”، وأي سلطة ستأتي إذا لم تستعد ثقة الناس سيكون لدينا مشكلة كبيرة”.

وردا على سؤال من سيكون رئيس الجمهورية المقبل للبنان، كشف وهاب عن ثلاثة مرشحين مطروحين لرئاسة الجمهورية اليوم هم جوزف عون، سليمان فرنجية وجبران باسيل، لافتاً الى أنه في لبنان لا يتم انتخاب رئيس للجمهورية بل يتم الاتفاق عليه ضمن توافق دولي وإقليمي وهذا التوافق لم يتم بعد، لذلك قد لا تحدث انتخابات رئاسة الجمهورية بوقتها”.